قصة متجر Ebtehaj Boutique الإلكتروني من الكيمياء إلى عالم الأزياء

في أحد الفصول الدراسية، وبين تفاعلات الكيمياء ومعادلاتها، كانت أم ابتهاج معلمة تُلهم طالباتها ليس فقط بالعلم، ولكن أيضًا بالشغف والمثابرة لسنوات طويلة، كرّست حياتها للتدريس، تنقل معرفتها بحب، وتساعد طالباتها على فهم تعقيدات الكيمياء بلغة بسيطة وسلسة، لكنها، بعيدًا عن المختبر والسبورة، كانت ترغب في الدخول إلى تجارة الأزياء النسائية.


كانت أم ابتهاج تعشق هذا المجال، وتحلم بأن تكون لها علامة بارزة فيه تحمل ذوقها ولمستها الخاصة، وتجد في التصفح متعةً مختلفة، وكأنها تمزج بين الألوان والأنسجة كما تمزج بين العناصر والمركبات الكيميائية في مختبر المدرسة، لكن مشاغل الحياة والعمل والأسرة جعلت هذا الحلم مجرد هواية إلى أن قاربت على التقاعد.


لحظة التحول من التدريس إلى التجارة الإلكترونية

بعد سنوات من العطاء في مجال التعليم، قررت أم ابتهاج التقاعد لتبدأ فصلًا جديدًا من حياتها، لم تكن ترغب في الجلوس دون عمل، وكانت ابنتها ابتهاج تدرك أن موهبة والدتها لا يجب أن تبقى مجرد هواية، وذات يوم اقترحت عليها فكرة إنشاء متجر إلكتروني يحمل اسمها وموهبة أمها وبعد تفكير عميق اتفقا على تسمية المتجر "Ebtehaj Boutique" ليكون بوابتها إلى عالم الأزياء والأناقة.


ترددت أم ابتهاج في البداية، فهي معلمة كيمياء، ولم تكن تعرف الكثير عن التجارة الإلكترونية، لكن ابتهاج أقنعتها بأن العلم والتصميم يشتركان في شيء واحد وهو: "الإبداع"، وكما كانت تحلل المركبات وتوازن المعادلات، يمكنها الآن اختيار ومزج وتنسيق الأزياء التي تعبر عن شخصيتها وشغفها، لتكون بداية جديدة في هذا المجال.


إطلاق Ebtehaj Boutique الإلكتروني

بدأ العمل على المتجر الإلكتروني بكل حماس، كانت أم ابتهاج تختار الفساتين وتشتريها، بينما كانت ابتهاج تهتم بالجانب التقني والتسويقي، تم إطلاق الموقع ليعرض تشكيلة من الملابس الراقية والمحتشمة، وقطعًا تجمع بين الأناقة والتراث، كان كل اختيار يعكس ذوق أم ابتهاج الفريد، مزيجًا من الدقة العلمية واللمسة الفنية الراقية.


مع مرور الوقت، بدأ المتجر يكتسب شهرة، وازدادت الطلبات من العملاء الذين أعجبوا بجودة التصاميم وخصوصيتها، لم يكن مجرد متجر عادي، بل قصة نجاح تلهم الآخرين—امرأة أمضت حياتها في تعليم "الكيمياء"، ثم قررت أن تبدأ رحلة جديدة في عالم الموضة والأزياء.


اليوم، أصبح "Ebtehaj Boutique" الإلكتروني علامة مميزة في عالم الأزياء، بفضل الله ثم أم ابتهاج التي أثبتت أن الشغف لا يرتبط بعمر، وأنه لا يوجد حدود للإنسان عندما يقرر أن يبدأ من جديد.




not found